Close Side Menu

وصول الموظفين

الرعاية الأولية تختتم المنتدى السنوي للصحة المدرسية

12 نوفمبر 2025

اختتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أعمال المنتدى السنوي للصحة المدرسية الذي عُقد يوم الأحد الماضي، بحضور الدكتورة سامية احمد العبدالله مساعد المدير العام للتشغيل والشؤون الاكلينيكية ، وبمشاركة واسعة من مديري المدارس الحكومية ونوابهم، وممثلين عن مدارس التعليم فوق الجميع.

وأكد المنتدى على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الصحي والتعليمي لضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة، وترسيخ ممارسات وقائية مستدامة تسهم في رفع وعي الطلبة وتحسين جودة الحياة المدرسية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء مجتمع صحي ومتعلم.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت الدكتورة سامية أحمد العبدالله، مساعد المدير العام للتشغيل والشؤون الإكلينيكية والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل ، كلمة أكدت فيها حرص المؤسسة على تطوير خدمات الصحة المدرسية وتكاملها مع المراكز الصحية، مشيرة إلى أن المنتدى يمثل منصة سنوية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات الميدانية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للطلبة.

كما أكدت السيدة وردة محمد عقيل، مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم، والسيد محمد المراغي، مدير إدارة الصحة والسلامة، على الدور الحيوي للتعاون بين الجانبين في دعم بيئة تعليمية وصحية متكاملة، تسهم في تعزيز سلامة الطلبة وتمكينهم من التعلم في أجواء صحية وآمنة.

وشهد المنتدى عرضاً رئيسياً قدمته الدكتورة ليلى الدهنيم، مدير إدارة الصحة المدرسية، بعنوان "الشراكة الاستراتيجية بين الصحة المدرسية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: رؤية نحو مستقبل صحي مدرسي مستدام"، حيث استعرضت فيه الاتجاهات الحديثة في تطوير برامج الصحة المدرسية وخطط تعزيز التكامل بين فرق التمريض والمراكز الصحية. كما تناولت مبادرات المؤسسة في تمكين الكوادر الصحية، وتبني برامج تعزز الصحة النفسية والتغذية السليمة والوقاية من الأمراض المزمنة، مؤكدة أن المرحلة القادمة ستركز على تحقيق شمولية الخدمات وتحسين تجربة الطلبة الصحية في البيئة المدرسية.

وتخلل المنتدى عروض تفاعلية ومناقشات متخصصة بمشاركة كوادر من الصحة المدرسية والإدارات المساندة بوزارة التربية والتعليم، تناولت مجالات تمكين التمريض المدرسي، ودعم الطلبة ذوي الإعاقة، والتحول الرقمي في العيادات المدرسية الذكية، ومبادرات تطوير بيئة التعلم المبكر، إضافة إلى تعزيز مفاهيم السلامة المهنية وجودة الأداء في العيادات المدرسية.

واختُتم المنتدى بجلسة حوارية بعنوان "شراكة وطنية فاعلة معًا من أجل الأثر: شراكة وتمكين لتحقيق صحة مدرسية مستدامة"، جمعت ممثلين من الجانبين الصحي والتعليمي، حيث تم استعراض نتائج التعاون المشترك وتحديد مجالات تطوير قادمة، وتوسيع نطاق البرامج الوقائية، وإدماج التقنيات الرقمية في المتابعة الصحية للطلبة.

حيث شكل المنتدى السنوي للصحة المدرسية محطة مهمة نحو ترسيخ التكامل المؤسسي بين قطاعي الصحة والتعليم، ى أن المخرجات التي خلُص إليها المنتدى ستسهم في تطوير منظومة الصحة المدرسية على المستوى الوطني، وتعزيز ثقافة الوقاية والصحة الإيجابية بين الطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع المدرسي.وفي ختام أعمال المنتدى، أوصت المؤسسة بعدد من الإجراءات التطويرية الرامية إلى الارتقاء بالخدمات الصحية في المدارس وضمان استدامتها، من أبرزها:

  1. تعزيز آليات التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في مجالات التوظيف وتحديد احتياجات الموارد البشرية.
  1. ضمان جاهزية العيادات المدرسية وفق المعايير الوطنية منذ اليوم الأول من العام الدراسي، مع توثيق التعاون مع الجهات ذات الصلة
  1. مراجعة وتحديث المحتوى التثقيفي الصحي بما يواكب احتياجات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية ويعزز السلوكيات الصحية الإيجابية.
  1. تطوير آلية موحدة للنقل والانتداب تضمن الاستقرار الوظيفي للكادر التمريضي وتحد من التنقلات غير الضرورية.
  1. توضيح الصلاحيات القانونية المتعلقة بإجراءات التحقيق داخل البيئة المدرسية، وإصدار دليل إجرائي مشترك ينظم آليات التعامل مع مختلف الحالات.
  1. إعداد سياسة موحدة بين إدارة شؤون المدارس والصحة المدرسية لتنظيم تردد الطلبة على العيادة، وضبط حالات التمارض، بما يضمن انسيابية العمل داخل العيادة، ويتيح للممرض أداء مهامه الأساسية من تدريبات سريرية، وأنشطة تثقيفية، ومشاركات مع الفريق الداعم دون تعطيل.
وأكدت المؤسسة أن هذه التوصيات تمثل خريطة طريق لتعزيز كفاءة منظومة الصحة المدرسية وضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة ومستدام.