في إطار التزامها المتواصل بحماية صحة المجتمع وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض والعدوى، أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعوية شاملة بمناسبة اليوم العالمي لنظافة اليدين، الذي يُصادف الخامس من مايو من كل عام، وذلك تحت شعار: "القفازات إذا لزم الأمر – نظافة اليدين دوماً". والتي تُنفذها إدارة خدمات وبرامج الصحة المدرسية بالمؤسسة وذلك خلال الفترة من 5 إلى 8 مايو 2025.
استهدفت الحملة رفع مستوى الوعي العام بأهمية نظافة اليدين، وتسليط الضوء على دورها المحوري في الوقاية من العديد من الأمراض. تم ذلك من خلال تقديم معلومات مبسطة وشاملة في كافة المدارس الحكومية، بما في ذلك طلاب المدارس، وأولياء الأمور، والكادر التعليمي. وتضمنت محاور التوعية: التعريف باليوم العالمي لنظافة الأيدي، وشرح أهمية غسل اليدين، وتحديد الأوقات المناسبة لذلك، إلى جانب توضيح الخطوات السليمة لغسل اليدين، وأماكن تجمع الجراثيم، والطريقة المثلى لاستخدام المعقمات.
كما لعبت الصحة المدرسية دوراً ايجابيا في إنجاح الحملة، حيث تم تنفيذ أنشطة توعوية في جميع المدارس الحكومية ورياض الأطفال. بهدف ترسيخ سلوك غسل اليدين كعادة صحية يومية تبدأ من الطفولة، مما يسهم في تحويل التوعية النظرية إلى ممارسات عملية. شملت هذه الجهود توعية الأطفال بأهمية غسل اليدين قبل وبعد الأكل، وبعد اللعب، وبعد استخدام دورات المياه، وبعد ملامسة الأشياء المتسخة أو الحيوانات الأليفة.
تضمنت الحملة أيضًا تقديم محاضرات تثقيفية متكررة، وتوزيع مطويات توعوية مصممة بشكل بصري جذاب تُبرز أهمية النظافة الشخصية. كما تم إرسال رسائل نصية دورية تحتوي على معلومات صحية مبسطة، تم توجيهها عبر الإدارات المدرسية إلى أولياء الأمور والمعلمين. بالإضافة إلى ذلك، تم تشجيع فرق الصحة المدرسية على تنفيذ أنشطة تفاعلية مبتكرة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة لضمان إيصال الرسائل الصحية بأساليب مؤثرة وملائمة.
تُعد هذه الحملة امتداداً لجهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المستمرة في تعزيز ثقافة الوقاية، ونشر المعرفة الصحية المستندة إلى الأدلة العلمية.
وأكدت المؤسسة أن الاحتفاء باليوم العالمي لنظافة اليدين شكّل محطة مهمة ضمن استراتيجيتها التوعوية، داعيةً جميع أفراد المجتمع – من أولياء الأمور، والمعلمين، ومقدمي الرعاية الصحية – إلى مواصلة دعم مثل هذه المبادرات، وترسيخ سلوك غسل اليدين كعادة يومية ثابتة تسهم في حماية صحة الفرد والمجتمع.