Close Side Menu

وصول الموظفين

أمراض الجهاز التنفسي تتزايد في فصل الشتاء عند الأطفال

17 يناير 2024

تتأثر صحة الأطفال كثيراً في فصل الشتاء، فهم يتعرضون للإصابة ببعض الأمراض الشائعة في هذا الفصل البارد. ولهذا من المهم أن يثقف الأهالي أنفسهم حول الأمراض الشائعة في هذا فصل وأهم الإجراءات المتبعة للوقاية منها بشكل صحيحٍ وشامل.

 

أكدت الدكتورة بدور الشمري، استشارية طب الأطفال في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ أمراض الجهاز التنفسي تكثر في فصل الشتاء بشكل خاص عند الأطفال، ومنها الانفلونزا ونزلات البرد والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الحلق والفيروس المخلوي التنفسي (RSV). وقد تتراوح حدة المرض من طفل إلى آخر، وهنا يكمن موضوع الوقاية وأهميته بشكلٍ كبير في علاج الأطفال.

 

نزلات الإنفلونزا

تعتبر نزلات الإنفلونزا من الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال في فصل الشتاء، وهي عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتسبب لهم بعض الأعراض المزعجة، أبرزها سيلان الأنف والسعال وارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى 39 أو 40 درجة مئوية، وكذلك القيء أو الإسهال والتهاب الملتحمة للعين.

 

نزلات البرد

أما عن نزلات البرد، فهي عدوى فيروسية خفيفة، عادةً ما تستمر من 5 إلى 10 أيام كحدٍ أقصى، وتشمل أعراضها سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والحمى والقيء والإسهال.

 

التهاب الحلق

التهاب الحلق هو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عاماً في فصل الشتاء، وأعراضه قد تكون مؤلمه للطفل. ويمكن للأم أو الأب اكتشافها من خلال ملاحظة وجود آلام في الحلق وصعوبة في البلع والحمى وصداع الرأس وألم المعدة. وفي بعض الأحيان، قد يظهر طفح جلدي على جسم الطفل، وقد يتطور إلى الحمى القرمزية.

 

التهاب الأذن الوسطى

قد يسبب التهاب الأذن الوسطى ألماً كبير للطفل، ومن أعراضه الشعور بألم في الأذن، خاصةً عند الاستلقاء، إضافةً إلى وجود صعوبة في النوم والبكاء المتكرر وصعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات وفقدان التوازن والحمى بدرجة حرارة 38 مئوية (100 درجة فهرنهايت) أو أكثر.

 

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

كما تحدثت الدكتورة الشمري عن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو من الأمراض المعرض لها الرضع في فصل الشتاء، وتكمن خطورته في أنه يسبب التهاباً في المجرى التنفسي والقصبة الهوائية، مما يؤدي إلى أعراضٍ مثل سيلان الأنف واحتقانه والتنفس السريع أو انقطاعه بشكل مؤقت، إضافةً الى الحمى.

 

نصائح للوقاية من الأمراض

وانطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج، تعد الوقاية في المنزل من أهم الأسباب التي تحد من هذه الأمراض عند الأطفال وتكون عن طريق:

  1. 1. تعليم أطفالنا غسل اليدين باستمرار بطريقة صحيحة من خلال استخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية.
  2. 2. الفصل بين الطفل المريض والطفل السليم في البيت تجنباً لنقل العدوى.
  3. 3. الحرص على تنظيف وتعقيم الأماكن التي يتواجد فيها الطفل مثل الأرضيات والطاولات والكراسي، وخاصة ألعابه كونها تحتوي على الكثير من الفيروسات والجراثيم.
  4. 4. الاهتمام بتهوية البيت من فترة إلى أخرى.
  5. 5. اتباع نظام غذائي صحي كتناول الخضراوات والفواكه الطبيعية وشرب الماء بكميات كافية، فهو من العوامل المهمة للطفل للتصدي للأمراض، وكذلك من أحد أسباب الوقاية.
  6. 6. الحرص على حصول الطفل على ساعات نوم كافية لتقويه جهازه المناعي وزيادة كفاءته، فالنوم يعد طريقة من طرق الوقاية.
  7. 7. يفضل إبقاء الطفل المريض في البيت تجنباً لانتقال المرض إلى الأطفال الآخرين.

ثم تأتي الوقاية في المدرسة، فهي خطوةٌ مهمة للحد من إصابة الطفل بالأمراض، وذلك من خلال الحرص على عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو الملوثة والمعرضة للأتربة والحشرات، إضافةً إلى تعويد الطفل على غسل يديه بالماء والصابون، خاصة قبل الأكل وبعد خروجه من الحمام وعند العودة من المدرسة.

 

ونصحت الدكتورة الشمري الأهالي بأن يتغيب طفلهم عن المدرسة في حال إصابته، حرصاً على عدم نقل هذه العدوى إلى الأطفال الآخرين في المدرسة. كما يجب على المدرّس إبلاغ أهل الطفل في حال إصابته بوعكة صحية في المدرسة.

 

كما نصحت بتهوية الصفوف المدرسية باستمرار عن طريق فتح النوافذ صباحاً والتأكد من تطعيم الأطفال بالتطعيمات الموصى بها من وزارة الصحة العامة في دولة قطر. وأضافت أنَّ ممارسة الرياضة تعد من الأمور المهمة لرفع مناعة الطفل والتصدي للأمراض المختلفة، وكذلك توعوية الطلاب حول النظافة الشخصية والطعام الصحي والاهتمام بنظافة فصول المدرسة ومرافقها.