Close Side Menu

وصول الموظفين

مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تحث الجميع على توخي الحذر لمنع انتشار أمراض العين الشتوية الشائعة

29 يناير 2023

تتزايد أمراض العيون مع بداية فصل الشتاء وهو ما يتطلب منا أن نحرص على صحة عيوننا، وأن نتعرف على أكثر أمراض العيون شيوعاً في هذا الفصل البارد. ومن أجل التعرف أكثر على هذه الأمراض وطرق الوقاية والعلاج، تلقي الدكتورة نهى كمال صالح، طبيبة العيون في مركز الخليج الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الضوء على تلك الأمراض والأسباب المؤدية لها.                                                                                                 
وتقول إنَّ أشهرها هي جفاف العين، والتهابات الملتحمة بأنواعها، فعند التعرض إلى التيارات الهوائية الباردة وانخفاض نسبة الرطوبة، إلى جانب التعرض إلى أجهزة التدفئة المنزلية، تؤثر هذه العوامل على الطبقة الدمعية للعين، وتسبب الجفاف بدرجات مختلفة، وقد يعاني المريض من إحدى هذه الأعراض مثل: الاحمرار، الحكة، الدمع المستمر، الحرقان، والخشونة في العينين، ويتم علاجه بقطرات ومراهم الترطيب بناءً على حدة الجفاف.

وقد يعاني البعض من جفاف الجفون، بسبب التعرض للهواء الجاف خلال فصل الشتاء، خاصة أنَّ الجلد المحيط بمنطقة العين يكون رقيقاً، مما يشعر المريض بحكة في الجفون، ويحدث تشقق وتقشر في تلك المنطقة، وقد يؤدي إلى تغير في لون الجلد في بعض الأحيان، خصوصاً في حالات الالتهابات الجلدية، مثل: الأكزيما التي قد تنشط عند بعض المرضى خلال موسم الشتاء. ولهذا لا بُد من الحرص على ترطيب الجفون بشكل جيد كجزءٍ من العلاج، إلى جانب استخدام مراهم مضادة للالتهابات كلاً على حسب حالته.

ففي فصل الشتاء تكثر التهابات الجهاز التنفسي، كالإنفلونزا، والزكام، حيث إنَّ العين مبطنة بغشاء يسمى بملتحمة العين، وهي شبيهه بالأغشية الموجودة في الجهاز التنفسي، والجيوب الأنفية، وأي جرثومة بكتيرية أو فيروسية تصيب الجهاز التنفسي أو الجيوب الأنفية قد تؤدي للإصابة بملتحمة العين، وتسبب أعراضاً مختلفة.

وتضيف الدكتورة نهى صالح: "يعتبر التهاب ملتحمة العين الفيروسي من أكثر الالتهابات المعدية والتي تنتقل بسرعة، خاصة عند الأطفال، فالمريض يعاني من تورم في الجفون، واحمرار في أحد العينين، لينتقل بعد ذلك إلى العين الأخرى خلال أيام، ويكون مصحوباً بإفرازات سائلة أو مخاطية. كما ينتقل عن طريق التلامس ومشاركة الأدوات المنزلية بين أفراد الأسرة. لذا فإن الوقاية مهمة في مثل هذه الحالة للحد من انتشار العدوى، ولا بُد من استخدام علاج موضعي للتخفيف من الأعراض.

وهنا أنصح المرضى الذين أصيبوا بهذا المرض بعدم استخدام قطرات المضاد الحيوي لأنها لا تعالج الالتهابات الفيروسية.
                                                 
"التهابات الملتحمة البكتيرية"

أما التهابات الملتحمة البكتيرية، والتي تسبب إفرازات العين الشديدة، تؤدي إلى التصاقات بالعين، خصوصاً في الفترة الصباحية، إلى جانب الشعور بالألم، والاحمرار الشديد في العينين، وأيضاً سهولة انتقال العدوى بين الأفراد، وقد تكون مصحوبة بالتهابات في الجيوب الأنفية. هذا النوع الالتهابات يحتاج إلى أن يعالج بالمضاد الحيوي الموضعي.

كما أنَّ الحساسية الموسمية قد تنشط عند بعض المرضى خلال فصل الشتاء، لتعرضهم للهواء البارد مما يؤدي إلى حكة شديدة واحمرار في العينين مع احتقان الأنف.

ومن مشاكل العيون الأخرى التهاب قرنية العين، والتي تصيب سكان المناطق الثلجية أو الذين يزرون تلك المناطق، فهم أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس والتي تنعكس بشكل كبير على الأسطح الثلجية، مما يسبب التهاباً في قرنية العين، حيث يعاني المريض من حساسية شديدة للضوء، وضبابية في النظر، لذا ينصح دائماً باستخدام نظارات الحماية عند زيارة هذه المناطق.

"نصائح للوقاية"                     

 وتضيف الدكتورة نهى صالح أنه ومن أجل الوقاية من أمراض العيون في فصل الشتاء، أنصح بالتالي:

1- عدم استخدام قطرات أو مراهم المضادات الحيوية، أو الكورتيزون، بدون استشارة طبية، حيث إنَّ هذه الأدوية قد يكون لها أضرار إذا استخدمت بشكل خاطئ.             
2- استخدام النظارات الطبية، للحماية من التغييرات المناخية، والوقاية من الجفاف.          
3- في حالات التهابات الملتحمة الجرثومية، يجب الوقاية من العدوى من خلال الاهتمام بغسل اليدين بشكل جيد، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.                  
4- ينصح بعدم استخدام العدسات اللاصقة عند الإصابة بالتهابات الملتحمة أو الجفاف الشديد.
5- وأخيراً، يجب مراجعة طبيب العيون إذا كان هناك ضبابية في الرؤية، حساسية للضوء، حكة شديدة، احمرار، إفرازات، أو ألم في العين، و ذلك لفحص المريض وإعطاء العلاج المناسب.