في خطوة نوعية نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في دولة قطر، أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، برنامج شهادة طب الأسرة، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من أطباء الأسرة المؤهلين لتقديم رعاية صحية مجتمعية شاملة.
حيث انطلق البرنامج في الأول من سبتمبر 2025، مستقبلاً أول دفعة مكونة من 15 خريجًا من كليات الطب من أبناء المقيمين، ويستمر لمدة عام كامل بنظام الدوام الكامل. هذا ويركز البرنامج على بناء قاعدة علمية وعملية متينة، من خلال التدريب السريري المكثف، والممارسة المبنية على الأدلة، والتعاون متعدد التخصصات.
أصوات من قلب المبادرة
وقالت الدكتورة زليخة الواحدي، مساعد المدير العام لإدارة الجودة وتطوير القوى العاملة في المؤسسة، إن "برنامج شهادة طب الأسرة جاء ليملأ فجوة حقيقية في مسار تدريب الأطباء الشباب. نحن نعمل على منحهم الأدوات اللازمة ليكونوا أطباء أسرة قادرين على خدمة المجتمع بكفاءة وجودة عالية."
ومن جانبها قالت الدكتورة حنان المجلي، المدير التنفيذي لإدارة الشؤون الإكلينيكية في المؤسسة، إن "هذا البرنامج يعكس التوجه الاستراتيجي لدولة قطر نحو تعزيز الرعاية الأولية، وهو استثمار طويل الأمد في صحة المجتمع. سيساهم الخريجون في تشخيص الأمراض مبكرًا، والوقاية، وتعزيز الصحة."
ومن جانبها، عبّرت الدكتورة منى طاهر عسيل عن حماسها قائلة: "يسعدنا أن نرحب بأول دفعة من الأطباء في هذا البرنامج الوطني الرائد. دورنا يتمثل في دعمهم أكاديميًا وسريريًا ليكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات الطبية في المجتمع".
أما الدكتور خالد الكربي، فأكد على أهمية هذه الخطوة بقوله: "إطلاق هذا البرنامج يمثل خطوة استراتيجية لبناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال طب الأسرة. نحن نؤمن أن الاستثمار في التدريب العملي والممارسة المبنية على الأدلة هو الطريق الأمثل نحو نظام صحي مرن ومتكامل."
وعبّرت الدكتورة وئام، بالنيابة عن المشاركين، عن امتنانها قائلة: "بالنيابة عن زملائي، أود أن أعبر عن سعادتنا الكبيرة بهذه الفرصة التي جاءت لتعوضنا بعد أن كادت تضيع منا. إن هذا البرنامج هو نافذة أمل لمسيرتنا المهنية، ونعاهده أن نستثمر كل ما تعلمناه في خدمة المجتمع وصحة أفراده".
مستقبل صحي مستدام
وتؤكد مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة الصحة العامة أن هذا البرنامج يشكل ركيزة أساسية في بناء مستقبل الرعاية الصحية في قطر، معربة عن شكرها العميق لكل من ساهم في تحويل هذه المبادرة إلى واقع، من شركاء وأعضاء هيئة تدريس ومساهمين، الذين كان لتفانيهم الأثر الأكبر في انطلاق هذا المسار التعليمي والتحويلي في مجال طب الأسرة.