Close Side Menu

وصول الموظفين

د. المحمود رئيس قسم المشتريات والتموين الدوائي في الرعاية الصحية الأولية: دور الصيادلة أكبر من مجرد صرف الدواء خلال التصدي لكورونا

24 سبتمبر 2020

*انصح بالاستثمار في صناعة الادوية والمنتج القطري يضاهي العالمي

*المخزون الدوائي متوفر وعملنا على الاستفادة من صرف البدائل للمرضى

*مراكزنا تصرف 6000 وصفة و 750 مريض يصله الدواء للمنزل يوميا

*حرصنا على حماية كادرنا من الإصابة بالعدوى سعينا لاعطاء المريض ادويته بدقة

 

 

تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من دول العالم أعاد طرح التساؤلات القديمة حول ضرورة تفعيل دور التكنولوجيا للتقليل من انتشار الأوبئة والأمراض، فقد لجأ الكثيرون إلى الإنترنت لطلب الكمامات الواقية والأدوية المقوية للمناعة عبر مواقع التسوق الإلكترونية، دون اللجوء إلى محلات الصيدلية تفادياً لأي احتكاك مع أناس آخرين.

ودفع الوضع الجديد الذي خلقه فيروس كوفيد19 الكثير من المهتمين إلى إعادة التأكيد على ضرورة الإسراع برقمنة قطاع الصيدلة وسوق الأدوية، في ظل منظومة رقمية شاملة تربط العيادات الطبية بالمستشفيات وشركات التأمين الصحية ومن ثم الصيدليات بقاعدة بيانات مركزية، عن طريق تطبيقات مستحدثة تمكن المريض من شراء أدويته من الصيدليات عن طريق وصفة طبية إلكترونية موثقة قانونيا.

وفي هذا الإطار تحدث لنا الدكتور محمود المحمود رئيس قسم المشتريات والتموين الدوائي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية مؤكدا ان دور الصيادلة في مساعدة المرضى على محاربة وباء فيروس كورونا بات أكبر من مجرد صرف الدواء للمرضى فقط.

حيث يقـوم الصيدلي بتقديم الرعاية الطبية للمرضى داخل المستشفيات والعيادات لمساعدتهم على سرعة الشفاء ، من خلال التأكد من إعطاء المريض الدواء بالجرعة والشكل المناسبين ومن المؤكد أن الصيدلي يبذل أقصى جهدة لمواجهة هذا المرض بكل ما يحمل من طاقة ، ويكمن تميز المستشفيات والمراكز الصحية في قطر الى وجود كادر صيدلي مؤهل وذو كفاءة وخبرة عالية للتعامل مع مثل هذه الحالات وفي ظل هـذه الظروف ... ويتمحور دور الصيدلي بين المرضى في العناية المركزة والعناية الطبية في جوانب كثيرة ، أبرزها أن للصيدلي دور كبير يتمثل في مراجعة نتائج الفحوصات ، خاصة فحوصات الكبد والكلى لحساب الجرعات الصحيحة لكل مريض وعدم تأثيرها على صحته ، وتعـديل الجرعات المناسبة لكل مريض على حـدة ، ومراجعة الادوية للأمراض المزمنة لتفادي التداخلات الدوائية ، وتجنب التفاعلات الدوائية وضمان استقرار حالة المريض ، كذلك الدقة والحسابات  في تحديد الجرعة الدوائية المناسبة للأدوية ذات السمية العالية ، كما أن للصيدلي دور كبير في محور عمله ، ويعتبر من الأوائل المكملين لحماية المرضى والمحافظة على سلامتهم والتأكد من استقرار صحتهم ،ومن المؤكد ان مهام الصيدلي مضاعفة بشكل كبير في غضون هذه الجائحة COVID 19  .

 

"الصيدلة وأزمة كورونا"

وعن دور الصيدلة في ازمة جائحة كورونا قال ان للصيدلي دورا مهما في المنظومة الصحية وهي أحد اضلاع فريق العمل العلاجي والوقائي بحيث يقوم الصيدلاني بتوفير الادوية ومراقبتها ومتابعة المخزون الدوائي بتجهيز الوصفات ومراجعتها والتدقيق العلمي لمطابقتها لشروط الوصفة والسلامة، وتسليم الادوية للمرضى مباشرة او عن طريق ارسالها عبر خدمة التوصيل الى المنازل دون الحاجة الى حضور المريض الى المركز الصحي، وإضافة الى قيام الصيدلاني بتثقيف المريض بطرق الاستخدام الصحيح للدواء ومتابعة مستجدات ازمة كورونا والتقيد باللوائح والتدابير الاحترازية الداخلية في المركز الصحي والتعامل مع المرضى.

"المخزون الدوائي متوفر"

وحول ما اذا كانت هناك عقبات قد واجهة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتوفير الادوية اثناء ازمة كوفيد قال الدكتور محمود المحمود ان ازمة كورونا عالمية وهو وباء اجتاح كل العالم واربكت طرق التواصل بين الناس من حيث اغلاق المطارات واغلاق الحدود اما السفر وتنقل البضائع ومنها الادوية لكن ذلك لم يتجاوز التأخير في توريد بعض الأصناف من الادوية لكن بوجود مخزون دوائي مع اجراء بعض الترشيد في سياسة صرف الادوية وأيضا صرف البدائل الدوائية كلها كانت عوامل حل للعقبات وعودة الأمور الى طبيعتها دون ان يشعر المريض باي نقص.

لكن العقبة المهمة التي عملنا على حلها دون تجاهلها كانت في وقاية الصيادلة والعاملين داخل الصيدلية وكيفية تجنيبهم انتقال العدوى لهم من خلال الإجراءات الاحترازية وتثقيف هذه الكوادر وتعليمهم طرق تجنب انتقال العدوى لهم.

"الادوية الأكثر تداولا"

وعن الادوية الأكثر تداولا قال الدكتور محمود المحمود ان لكل مريض حالته الخاصة حسب دواعي المرض وطرق العلاج من شدة او ضعف للعوارض الناتجة من العدوى واختلاف شدتها من شخص الى اخر، وبصفة عامة فان أكثر الادوية هي خافضة الحرارة وفيتامين(c) وكذلك ادوية السعال ومسكنات الاحتقان والجيوب الانفية وبعض أنواع المضادات حيث لا يوجد دواء لعلاج الكورونا وانما ادوية لتخفيف الاعراض المصاحبة للعدوى.

"احصائيات ازمة كوفيد"

وحول ما اذا كانت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تمتلك بعض الأرقام والاحصائيات لعمل الصيدليات التابعة لمراكزها الصحية خلال ازمة كوفيد19 قال الدكتور محمود المحمود ان العمل في هذه المراكز لم يتوقف ابدا لكن تم التأقلم للعمل المتواصل وسرعة الاستجابة لكل طارئ حيث  كنا نصرف ما يصل الى (6000) الاف وصف طبية في اليوم الواحد إضافة الى (750) وصفة يتم توصيلها الى المنازل كل يوم عن طريق خدمة التوصيل المنزلي بالتعاون مع بريد قطر وكانت هذه الادوية تصل للمرضى وفق شروط ومواصفات محددة تناسب ظروف المرحلة والاحتياطات اللازمة لها.

"توصيل الادوية للمنازل"

وعن تقييمه الشخصي لتجربة توصيل الادوية للمنازل قال انه من خلال ردود الأفعال الداخلية من الكادر الطبي، والخارجية من المنتفعين بهذه الخدمة لمسنا ردود أفعال إيجابية ومبشرة من حيث التسهيل والتسريع في تسليم الادوية والمساهمة في الوقاية من انتشار العدوى بين العاملين في المراكز الصحية والمرضى المترددين على هذه المراكز.

"الصيف والأدوية"

ومع دخولنا في فصل الصيف الحارة وماهي الادوية التي يحتاجها المرضى قال الدكتور المحمود ان الوعكات الصحية تكثر في الصيف الحار وهو أطول فصول العام خاصة بين كبار السن والأطفال وكذلك بالعمالة التي تعمل في الخارج حيث شدة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وأيضا التعرض لهواء المكيفات الباردة مما ينتج عنه اختلال للصحة ويحتاج المرضى بكثرة للمضادات الحيوية وادوية الفطريات والحساسية والتهاب الدر والبلعوم مما يجعل المسكنات والمراهم الجلدية الأكثر صرفا بين الادوية.

"الاستثمار في الادوية"

وعن وجود صناعة دوائية في دولة قطر قال الدكتور محمود المحمود اننا في قطر نمتلك مصنعين دوائيين بمواصفات عالية الجودة وعالمية المواصفات ولكنها تغطي جزءا بسيطا من احتياجات الدولة الدوائية ولكن المبشر هو انها في طور زيادة الكميات والاصناف الدوائية.

وقال ان الاستثمار الدوائي وصناعة الدواء من اهم الاستثمارات في جميع الدول ووجود التصنيع المحلي من أسس الامن الاستراتيجي للدول التي تحرص على توفيره وتطويره وحمايته خاصة تلك الادوية الأساسية والضرورية.

ومن هنا أطالب المستثمرين وأشجعهم على هذا النوع من الاستثمار خاصة لمن يملك الخبرة والدراية في المجال الصناعي لان الصناعة الدوائية دقيقة وتخصصية ولها قوانين واشتراطات عالمية وتحتاج لنوعية من المستثمرين ممن يملكون رؤية واهتمام بالشؤون الصحية واولويات الصناعة الأساسية.