تم إطلاق الخطة الاستراتيجية المؤسسية 2019 – 2023 لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في أبريل 2019، حيث مثّلت عملية إعادة صياغة رؤيتنا، مهمتنا وقيمنا، نقطة البداية لتطوير هذه الخطة وتفعيلها.
ونتيجة للجهود الجماعية والتعاونية التي بذلها العديد من الأشخاص والإدارات واللجان في المؤسسة بالإضافة إلى دعم شركائنا في قطاع الصحة، تشكلت لدينا النسخة النهائية من الخطة المؤسسية. حيث تستند الاستراتيجية المؤسسية إلى ركائز رئيسية مثل رؤية قطر الوطنية 2030، والاستراتيجية الوطنية للصحة الجديدة 2018-2022: صحتنا، مستقبلنا. كما تهدف الاستراتيجية المؤسسية إلى وضع خدمات الرعاية الصحية الأولية كأساس للنظام الصحي في قطر.
وتعتبر استراتيجيتنا دليلاً على التزامنا بجعل المرضى المحور الرئيسي للخدمات الصحية التي نقدمها، وذلك بهدف تمكينهم من عيش حياة صحية ومنتجة، ومساعدتهم على السيطرة على عوامل الخطر التي قد تؤثر على صحتهم، لا سيما في إطار السياق الوطني لتحديات التي تواجه سكان قطر، مثل: الأمراض المزمنة المتزايدة، وحوادث الطرق، والإصابات.
وتدرك مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جيداً أهمية وجود بنية تحتية قوية للرعاية الأولية ونموذج طب الأسرة في تقديم خدمات رعاية صحية ذات قيمة أفضل وبتكلفة ميسورة. كما أننا نعلم أيضا، مدى أهمية توظيف وتطوير كادر عمل مميز والمتفاني في عمله ويركز بالدرجة الأولى على سلامة المرضى وتحسين تجاربهم في مجال الرعاية، هذا بالإضافة إلى تقديمنا لخدمات عالية الجودة. ولهذا السبب تهدف خطتنا الاستراتيجية المؤسسية في الأساس إلى وضع أهداف هذه المجالات على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما يجعلها عنصراً مهماً بالنسبة لصحة مجتمعنا العامة ومعافاته.
وكانت نقطة البداية الرئيسية في تطوير خطة الاستراتيجية هي تحديث رؤيتنا ومهمتنا وقيمنا.
بيّن اطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الأولى 2011-2016، أهمية الرعاية الأولية في تحقيق أهداف الصحة والتنمية البشرية للرؤية الوطنية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. حيث أدى تقديم الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2013-2018 إلى وضع الرعاية الأولية كـ “أساس نظام الرعاية الصحية" وتسهيل عملية تحسين وتطوير الخدمات التي نقدمها لمرضانا وأسرهم. ومع ذلك، فلا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به.
بدأ الاعتراف بأهمية الرعاية الأولية في تحقيق الأهداف الصحية والتنموية لرؤية قطر الوطنية 2030 والتنمية المستدامة للأمم المتحدة، في النمو منذ إصدار أول استراتيجية وطنية للصحة (NHS) 2011-2016. وفي وقت لاحق، أدى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2013-2018 إلى جعل الرعاية الأولية "أساس نظام الرعاية الصحية" مما مهد الطريق للعديد من التطورات المتعلقة بتقديم الخدمات التالية لمرضانا وأسرهم:
بدأ دور الرعاية الأولية في تحقيق الأهداف الصحية والتنموية لرؤية قطر الوطنية 2030 والتنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالحصول على الاهتمام المتزايد منذ أن تم إصدار أول استراتيجية وطنية للصحية 2011-2016. فقد أدى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية 2013-2018 إلى جعل الرعاية الأولية أساساً لنظام الرعاية الصحية. الأمر الذي مهد الطريق لتحقيق العديد من التحسينات المتعلقة بتقديم الخدمات التالية لمرضانا وأسرهم:
صحة الأطفال والمراهقين
صحة المرأة وزيادة حالات الحمل الصحية
الصحة النفسية والمعافاة
تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من عدة أمراض مزمنة
صحة ومعافاة ذوي الاحتياجات الخاصة
صحة كبار السن
صحة وأمن الموظفين
تتسق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع الاستراتيجية الوطنية للصحة ٢٠١٨-٢٠٢٢، حيث تعمل كلتاها على تطوير وتنفيذ نموذج رعاية مستقبلي يركز في محوره على تحسين الصحة والوقاية من الأمراض والتركيز على المعافاة وذلك بهدف مواجهة التحديات الصحية المتزايدة في قطر.
وفيما يلي مخطط أبرز التحديات الصحية التي لا تزال تواجه صحة السكان في دولة قطر، وذلك بحسب الاستراتيجية الوطنية للصحة الجديدة:
69%من الوفيات بسبب الأمراض المزمنة | 43.9%من القطريين البالغين يمارسون النشاط البدني بمستويات منخفضة |
70.1%من القطريين البالغين يعانون من زيادة الوزن | 88%من الأطفال القطريين يعانون من تسوس أسنان |
23%من الوفيات تكون بسبب الإصابات |
حددت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال خطتها الاستراتيجية الأولى 6 مجالات استراتيجية ذات أولوية الإضافة إلى وضعها 20 هدفاً استراتيجياً ستعمل المؤسسة على تحقيقهم خلال السنوات الخمس القادمة وذلك بهدف تحقيق رؤيتنا ومهمتنا وتوجهنا الوطني، بالإضافة إلى حل مشكلة التفاوتات الصحية التي تواجه سكان قطر وتحسين الخدمات التي نقدمها لمرضانا الأكثر احتياجاً.
ويستند إطارنا الاستراتيجي على معايير معهد تطوير الرعاية الصحية والمتمثلة بتحقيق صحة أفضل، رعاية أفضل، وقيمة أفضل.
واستجابةً لاحتياجات الفئات السكانية السبع ذات الأولوية التي تم تحديدهما في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، تم إنشاء برنامجان رئيسيان وهما:
• نموذج طب الأسرة للرعاية المتكاملة وعالية الجودة.
• الصحة الوقائية.
تعتبر عوامل للتمكين الأربع كتدخلات أوسع على المستويين الوطني والمؤسسي والتي تدعم بدورها التنفيذ الفعال للبرنامجين السابقين. حيث ترسخ معايير صحة أفضل، رعاية أفضل، قيمة أفضل، الأولوية الاستراتيجية للمجالات الستة الآنف ذكرها.
تتمثل الرؤية الخاصة بخدماتنا في تقديم المزيد من خدمات الرعاية الصحية داخل المجتمع، وإتاحتها بالقرب من أماكن سكن المواطنين والمقيمين. فمن خلال نموذج طب الأسرة، سنقوم بتطوير العناصر المطلوبة لتحقيق ذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتمثل الخطة الاستراتيجية الخاصة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية التحول المطلوب في ميزان الرعاية الصحية وذلك من خلال تعزيز الرعاية الوقائية، وذلك باتباع نهج قوي فيما يتعلق بتحسين الصحة العامة للسكان. فنحن عازمون على تحقيق رؤيتنا من خلال جذب فرص الرعاية الصحية الأكثر تكاملاً مع زيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات الشاملة في مختلف البقع الجغرافية التي يقطنها سكان قطر. وتعلب مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية وذلك باعتبارها نقطة الاتصال الأولى مع المرضى الذين يودون تلقى الرعاية الصحية. وستتمكن المؤسسة من تحقيق التأثير الاجتماعي المرجو بالتعاون مع الزملاء والشركاء الرئيسيين في مجال الصحة.
ويقوم عمل الرعاية المتكاملة في الأساس على تحسين الوصول إلى الخدمات في الوقت المناسب وذلك من خلال ضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية في بيئات ومستويات متعددة للرعاية، بدءًا من الوقاية وحتى المتابعة والمراقبة. فنحن نقدم الرعاية عبر المجالات الأولية والمستعجلة وذلك بهدف دعم الاحتياجات الصحية للمريض بشكل أفضل، من خلال تخصيص فرق إكلينيكية متعددة التخصصات، وتوفير مرافق صحية يتلقى فيها المرضى الرعاية اللازمة بالقرب من أماكن سكنهم.
.
إشراك وتزويد الأشخاص بالمعلومات الصحيحة، حتى يتمكنوا من تولي مسؤولية احتياجاتهم الصحية والخاصة بالمعافاة بشكل أفضل.
ضمان تعيين طبيب محدد لجميع المرضى مع تحديد فريق صحي ليوفر لهم الدعم عند طلبهم للرعاية الصحية.
تقديم خدمات رعاية أولية شاملة ومنسقة تتمحور حول المريض في مراكزنا الصحية المتوسعة.
ضمان تقديم المزيد من خدمات الرعاية الصحية في جميع مواقع الجغرافية التي تقع بالرقب من أماكن سكن المرضى.
يهدف تحليل البيانات الصحية للسكان إلى تقديم فهم أكثر عمقاً للاحتياجات الصحية لهذه الفئة المستهدفة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعوامل الخطر المعرضة لها ومدى انتشار الأمراض في الدولة. كما تدعم البيانات التي تم تجميعها عملية تحسين تصميم الخدمات وتنفيذها وتخصيص الموارد اللازمة للاستجابة لاحتياجات السكان الصحية.
تقييم مدى انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية بين السكان المسجلين في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
تقييم مدى انتشار الاكتئاب والقلق بين السكان المسجلين في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
تقديم أحدث المعلومات لتقييم عوامل الخطر السلوكية القابلة للتعديل وعوامل الخطر الأيضية للإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية بين السكان المسجلين في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر.
تقديم أحدث المعلومات لتقييم حالة حديثي الولادة والأطفال والنساء المسجلين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في قطر.
فهم معدل انتشار الأمراض المعدية المبلغ عنها في المراكز الصحية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.